قالت هند الرطل بناني، النائبة عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن ساكنة جماعة إغيل نمكون بإقليم تنغير تعاني قرابة ثلاثة أشهر من مرض الحصبة (بوحمرون).
وكشفت النائبة البرلمانية نفسها، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن المرض تسبب في وفيات بلغت إلى حد الآن أزيد من 10 حالات أكثر من الأطفال والشباب؛ وهناك دواوير بأعالي الجبال استفحل فيها المرض، كمشيخة أوزيغميت وأمسكار نواقا.
وأضافت هند الرطل بناني، في سؤالها الكتابي الذي اطلعت هسبريس على نسخة منه، أن المركز الصحي الوحيد بالمنطقة لا يتوفر على الموارد البشرية اللازمة لاستقبال الكثير من الحالات. كما أنه يتم إرسال المرضى إلى مستشفى القرب بقلعة مكونة، الذي يبعد عن المنطقة بـ55 كيلومترا.
وأوضحت النائبة البرلمانية أن الحالة عندما تصل مستشفى القرب بقلعة مكونة يتم إرسالها إلى مستشفى سيدي حساين بناصر بورزازات، التي يبعد عن المنطقة بـ160 كيلومترا؛ الأمر الذي أرهق عائلات المرضى من الناحية الاجتماعية والمادية، مشيرة إلى أن ساكنة الجماعة سالفة الذكر تجاوزت 25 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2014، وبدون طبيب.
وتساءلت الرطل بناني: “لماذا لم يتم، إلى حد الآن، إرسال حملة تحسيسية وتلقيحية وتعزيز المركز الصحي بطبيب معالج؟، وما هي الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذونها للحد من معاناة الساكنة والحد من انتشار العدوى؟”.
وأكد مصطفى حجي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتنغير بالنيابة، أن “لا حالة وفاة تم التأكد منها بسبب مرض بوحمرون بالإقليم، إلى حدود الساعة”.
وأضاف حجي، في تصريح لهسبريس، أن حالات الوفيات “لا يمكن أن يتم الإعلان عنها دون وجود تأكيدات وتحليلات طبية عن أسباب الوفيات”، موضحا أن “المندوبية تنفي وجود عشرات الوفيات المؤكدة هذا الأسبوع بسبب بوحمرون”.
The post “وفيات الحصبة” تسائل وزير الصحة appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.