هدد سائقو شاحنات النقل الدولي المغاربة بخوض إضراب مفتوح عن العمل ووقف عملية نقل الصادرات المغربية نحو أوروبا وإفريقيا، في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم بإقرار دعم بقيمة 6 آلاف درهم شهريا، وليس بـ”شكل متقطع”.
وخلال اجتماع الهيئات الممثلة لقطاع النقل الطرقي للبضائع، يوم الأحد المنصرم، ندد المهنيون بـ “عدم تجاوب الحكومة مع وعودها بإقرار الدعم بشكل شهري، طالما أن ثمن لتر الكازوال يفوق 10 دراهم”.
وجاء ضمن بلاغ للهيئات المهنية ذاتها أن “استمرار غياب الوعود الحكومية يجعلنا مقبلين على إضراب وطني، والتوقف عن العمل”، موضحا أن “السائقين قرروا أولا البدء بوقفة احتجاجية يوم 24 يوليوز الجاري، في محاولة لإعطاء فرصة للوزارة الوصية للحوار معهم”.
وأورد المصدر ذاته أن العديد من السائقين “يتعرضون للاستفزازات على مستوى كل من مينائي المتوسطي، وميناء الدار البيضاء، ومعبر الكركرات”.
وقال الشرقي الهاشمي، الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل، إن “اجتماع يوم الأحد أجمع فيه المهنيون على وجود تهرّب من وزارة التجهيز والنقل فيما يخص توفير الدعم بشكل شهري، وليس بشكل متقطع”.
وأضاف الشرقي، ضمن تصريح لهسبريس، أن الدعم الحالي يتم بـ”شكل متقطع”، وهو ما يجعله “غير مفيد بتاتا في مواجهة ارتفاع أسعار الغازوال”.
ولفت المتحدث إلى أن الحكومة وعدت السائقين بتوفير الدعم بشكل شهري طالما أن سعر الغازوال يفوق 10 دراهم للتر الواحد، وهي إلى حدود اللحظة لم تف بوعدها”.
هذا الدعم المتقطع، وفق الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل، “لا يناسب شاحنات الحجم الثقيل التي تقطع مسافات كبيرة خدمة للصادرات المغربية”، وفق تعبيره، مؤكدا أن “عدم تجاوب الحكومة يعني إضرابا وتوقفا عن تصدير المنتجات المغربية نحو إفريقيا، وأوروبا، وأيضا عدم نقلها داخل السوق المحلية”.
ويتجه المهنيون إلى إرسال مطالبهم التي تم الاتفاق حولها يوم الأحد المنصرم إلى وزارة التجهيز والنقل، ويخوضون بعدها وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة. وفي حال غياب أي تجاوب أو لقاءات حوارية، فإنهم سيلجؤون، وفق الشرقي، إلى “التوقف عن العمل”.
ونبّه المصدر عينه إلى أن مجموعة من السائقين المغاربة في مجال النقل الدولي “أصبحوا يهاجرون إلى دول أخرى بسبب التكاليف المرهقة في شق المحروقات، وهزالة الدعم المقرر المحدد في ستة آلاف درهم شهريا”.
وفي مارس المنصرم، أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك عن إطلاق عملية التسجيل للحصول على دعم إضافي لفائدة مهنيي النقل الطرقي بالمغرب.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه “تبعا للقرار الذي اتخذته الحكومة لدعم مهنيي النقل الطرقي، سيتم إطلاق عملية التسجيل للحصول على دعم إضافي لفائدة المهنيين، وذلك ابتداء من يوم الجمعة 08 مارس 2024 عبر المنصة الإلكترونية mouakaba.transport.gov.ma”.
وفي هذا الصدد، اشتكى المهنيون خلال الاجتماع سالف الذكر من البوابة الإلكترونية الخاصة بالدعم، وقال الشرقي إن “طلب الدعم لا يرافقه صرفه بشكل مباشر، بل يتم الانتظار لوقت طويل، والمهنيون لا يجدون وقتها أي سبيل لدفع تكاليف الكازوال المرهقة”، وفق تعبيره.
The post شاحنات النقل الدولي تهدد بالإضراب appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.