تستمر شكاوى المواطنين المغاربة من مكاتب الحصول على تأشيرات البلدان الأوروبية، ومنها تلك المسؤولة عن الحصول على تأشيرة إيطاليا، قائلين إنهم ينتظرون منذ يناير دون جدوى، وحين السؤال “يتم تقديم مبررات واهية”، بحسب أحد المشتكين.
وقال مشتك فضل عدم ذكر اسمه: “نعاني منذ أشهر مع الحصول على تأشيرة إيطاليا، رغم الوقفات الاحتجاجية المتكررة أمام القنصلية بالرباط، لكن دون آذان صاغية”.
وأضاف “ط.ي”، ضمن تصريح لهسبريس: “منذ شهر ونصف الشهر والمواعيد موقوفة. أنا شخصيا أنتظر منذ شهر يناير دون جدوى”، معتبرا أن السبب هو “ضعف البرنامج الذي تشتغل به الشركة المسؤولة عن المواعيد”.
وأردف المتحدث ذاته: “من هم مسجلون حينما يسألون عن سبب التأخير يتم إخبارهم بأن الوثائق غير واضحة، أو بأن هناك غلطا ما، ويبعثون رابطا لبعث المستندات من جديد، وحينها يتم اعتبارك وافدا جديدا وعليك الانتظار من جديد، وبالتالي يحملون الخطأ للمواطنين الذين لا يعرفون لمن يحملون شكواهم”.
وأورد مواطن آخر تواصل مع هسبريس: “حاليا المواعيد متوقفة منذ أكثر من شهر، بعد أن تبين للشركة أنه لديها خللا في البرنامج الذي تشتغل به، والضحايا هم المواطنون الذين ينتظرون منذ أشهر طويلة”.
وأضاف المتحدث ذاته: “لا يتم إخبارنا بسبب التأخر، وحينما نعاود الاتصال للسؤال عن الأمر يخبروننا بأن هناك خطأ ما في الوثائق، أو بأنها غير مكتملة، ومن أجل تصحيح الوضع يبعثون برابط جديد لإعادة التسجيل”، وزاد: “لا يجب أن يتحمل المواطن أعباء هذه المشاكل التقنية التي تعد الشركة المسؤولة عنها، ونطالب بتدخل القنصلية من أجل إيجاد حل لنا”.
وعاينت هسبريس، مؤخرا، شكاوى عمال مغاربة عبر مجموعات على “فيسبوك” من تأخر حصولهم على مواعيد المقابلة بالقنصلية خلال هذه الفترة، في وقت أكد بعضهم “سهولة الأمر من خلال اللجوء إلى السماسرة”.
وأفادت المصادر عينها بأن “الأسعار التي يطلبها السماسرة كبيرة للغاية، وليست في استطاعة الجميع من العمال المغاربة الطامحين إلى العمل في أوروبا؛ وهو ما يجعل الحصول على المواعيد في وجهات العمل المعروفة، وهي فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال، أمرا صعبا”.
The post “تأشيرات إيطاليا” تتعثر في المغرب appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.