في سنة عيشه السابعة والسبعين، رحل عن دنيا الناس الشاعر والمترجم المغربي عبد السلام مصباح، الذي كُرِّم عربيا شعره وترجماته، وُدرِّس بعضُه في مقرّرات دراسية مغربية.
وترجم ابن شفشاون الراحل من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية دواوين ومختارات من الشعر والأدب الشيلي، والإسباني، والأرجنتيني، والبوليفي، وغيرها من الدول المتحدثة بتلك اللغة، كما تُرجمت قصائد له إلى لغات عديدة.
من بين من التقى عبره بشعرهم قراء اللغة العربية، مبدعون كبار باللغة الإسبانية، من قبيل بابلو نيرودا، وغارسيا لوركا. كما عرّف القراءَ بالمنطقة على العديد من التجارب الشعرية، والكتابات الأدبية، باللغة التي ترجم منها.
ونعى الكاتب محمد بوخزار الشاعر الراحل قائلا إنه قد “ظل حقا ابن الطبيعة. وكأن (جبران) سماه. عفوي خجول. صادق، وزاهد في شهرة استحقها شاعرا ومترجما”.
ومن بين ما قاله مصباح شعرا في مطلع قصيدته “عن الحلم والفرح”: أَبْحَرَ الطَّيْرُ بَعِيداً / غَابَ خَلْفَ الرِّيحِ / فِي جَفْنَيْهِ / صَوْتُ الْحُلْمِ غِنْوَة. / فَرَحٌ يُولَدُ / ينْمُو / يَتَنَاسَل… / ثُمَّ فَجْأَة / يَفْتَحُ الأُفْقَ / حَيْثُ الشَّمْسُ / تَمْحُو كُلَّ ظِلٍّ”.
The post الشاعر مصباح “يغيب خلف الريح” appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.