بدأت سلطات مدينة مليلية المحتلة، أخيرا، العمل بنظام “الحدود الذكية” الجديد في معبر بني أنصار، وهو نظام روجت له الحكومتان المحلية والمركزية بشكل كبير، لاسيما وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي راهن عليه لحل مشكلات عمّرت طويلا، غير أن هذا النظام أثبت، وفق الشرطة الإسبانية، فشله في تدبير مرور سلس للجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر هذا المعبر.
وتؤكد الشرطة الوطنية الإسبانية، وفق وسائل إعلام محلّية، أن “النظام الحاسوبي لمعبر باب مليلية ينهار باستمرار نتيجة الكم الكبير من البيانات التي يتم إدخالها برسم عملية ‘عبور المضيق’ أو ‘مرحبا’، إذ يشهد المعبر تدفقاً كبيراً للعائدين من أوروبا صوب المغرب”.
وتؤكد عناصر الشرطة العاملة بالمعبر ذاته إلى أن هذه الأنظمة الحاسوبية، التي تم تجديدها مؤخرا، تسبب العديد من المشاكل، خاصة عندما تكون مرتبطة بشبكة الإنترنت، ما يؤدي في النهاية إلى التسبب في تأخير أكبر في وصول المسافرين إلى المغرب.
وترى الشرطة الإسبانية أن تطبيق هذه الأنظمة الجديدة كان يجب أن يتم تأجيله حتى نهاية الفترة الصيفية، وتوقف عملية “عبور المضيق”، أي إلى ما بعد 15 شتنبر المقبل، لضمان التطبيق بشكل سليم وتدريب العناصر الأمنية بشكل جيد على استعمالها.
وشهد معبر بني أنصار في نهاية الأسبوع الماضي اختناقاً وُصف بـ”الكبير”، حيث اضطر أفراد الجالية المغربية إلى الانتظار في طوابير لما يزيد عن عشر ساعات، وهي الوضعية التي فرضها وصول سفينتين في وقت متقارب إلى ميناء مليلية المحتلة تقلان نحو 900 مركبة.
The post “الحدود الذكية” تتعثر بمليلية المحتلة appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.