حظيت رواية “لا تنس ما تقول” للكاتب المغربي شعيب حليفي بترجمة إلى الإسبانية تحفز عبور العمل السردي ضفاف الأبيض والأطلسي لتصير في لغة الإيبيريين “no olvides lo que dices”، وهي الطبعة الإسبانية الأولى التي صدرت، مؤخرا، عن دار النشر الإسبانية ديوان بمدريد، من طرف ميلود البوحديدي، أستاذ اللغة والأدب الإسبانيين بشعبة الدراسات الإسبانية ورئيسها بجامعة القاضي عياض بمراكش.
وتعتبر ورقة تعريفية توصلت بها هسبريس أن المترجم ميلود البوحديدي استطاع أن يُحكم قبضته على أسرار المعاني والدلالات المتشابكة ضمن حكي بديع في هذه الرواية، التي فازت الفائزة بالجائزة الوطنية للرواية بالمغرب 2020.
وحسب المصدر ذاته، فإنه “من المعروف أن كل النصوص الروائية للكاتب شعيب حليفي هي مزيج متكامل، دقيق ومدروس من التخييلي الذي ينبش، عبر تفاصيل الحياة اليومية، في الذاكرة المحلية والوطنية”، مضيفا أنها “نصوص كلما حَفرت مواضيعُها عميقا، كلما سَمَتْ لغتها وانفلتت من بين أيدي من لا يتقن فن الغوص برأس مرفوعة”.
Screenshot
وتابعت الوثيقة سالفة الذكر: “كان لِزاما على من يُقاربها قصد التعمق في معانيها ودلالات حكايتها الحلزونية أن يكون مُلِمّا بالقاموس اللغوي للكاتب ودرجات الإيحاء ومنافذ ومقاصد التأويل فيه”.
ومما جاء في تقديم الترجمة الذي كتبته د. عائشة المعطي: “إن اختيار المؤلّف والرواية من قِبَل المترجم ميلود البوحديدي ليس مصادفة بأي حال من الأحوال؛ بل هو نِتاج دراسة شاملة لبانوراما الإنتاج الروائي المغربي المعاصر…(وشعيب حليفي) هو مؤلف ملتزم، تحفر رواياته باستمرار في أعماق التاريخ والمجتمع والثقافة المغربية والذاكرة الجماعية والفردية”.
وتابعت الأكاديمية المتخصصة شارحة: “لا يتوقف حليفي عن إطلاق رحلاته الرائعة من سطات، لتمتد الرحلة نحو المغرب المتعدد والمتنوع، المرئي والخفي، الحقيقي والمتخيل… للحفاظ على الحلم الأبدي للإنسانية من خلال الإبداع”.
The post البوحديدي يتم ترجمة “لا تنس ما تقول” appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.