تعاني مدينة برشيد منذ أيام من انبعاث روائح فضلات الدواجن التي تستعمل من طرف بعض الفلاحين أصحاب الضيعات الخاصة بالخضر في عملية التسميد.
وأثارت هذه الروائح القوية التي تقض مضجع المواطنين، خصوصا في الفترة الليلة، غضبا واستياء في صفوف الساكنة والفعاليات المدنية.
ودعت فعاليات جمعوية بالمدينة إلى تحرك السلطات من أجل وضع حد لاستغلال هؤلاء الفلاحين فضلات الدواجن في تسميد الضيعات، ما يتسبب لهم في مشاكل ليلا، خصوصا الذين يعانون من أمراض تنفسية.
ولفت الفاعل الحقوقي بالمدينة جلال العناية، في هذا الصدد، إلى أن “استعمال فضلات الدجاج من قبل بعض المزارعين الكبار لتسميد الضيعات الفلاحية المزروعة بالخضر، والمجاورة لبرشيد، خاصة حقول البطاطس والجزر، يتسبب في انبعاث روائح كريهة صارت تجتاح المدينة كلّ مساء”.
وأكد العناية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “استمرار هذا الوضع شهر غشت من كل سنة يشكل خطرا على صحة المواطنين وعلى المجال البيئي، في ظل صمت الجهات المعنية بالإقليم عن هذه الروائح، رغم أن الظاهرة تتجدد باستمرار وسط استياء الساكنة والزوار”.
وأوضح المتحدث نفسه أن “السنوات الأخيرة عرفت انتشار عملية تسميد الضيعات الفلاحية بفضلات الدواجن في منطقة برشيد، حد سوالم، اشتوكة، الجديدة، بسبب الثمن المنخفض لهذه الفضلات مقارنة مع الأسمدة الأخرى”، موردا أن “الفلاحين يقبلون على مستودعات تربية الدواجن بالمنطقة لاقتناء الفضلات، متناسين تأثيراتها السلبية على المواطنين والمجال البيئي”.
وفي المقابل أكد رئيس جماعة مدينة برشيد، طارق القادري، أن “هذه الروائح المجهول سببها تنبعث من مناطق خارج النفوذ الترابي للجماعة”.
وسجل رئيس المجلس الجماعي أن “الجماعة لا يمكنها التدخل، على اعتبار أن الأراضي التي يشتبه في أنها مصدر هذه الروائح غير تابعة لنفوذها الترابي”.
وتطالب فعاليات المدينة عامل مدينة برشيد بالتدخل من أجل إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الضيعات الفلاحية المجاورة للمدينة، التي تتسبب في انبعاث روائح كريهة، خصوصا في الفترة المسائية، ما يقض مضاجع الساكنة.
The post فضلات الدواجن تكتم الأنفاس ببرشيد appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.