بعد اللغة الكردية السنة الماضية، صدر باللغة الفارسية كتاب “التداوي بالفلسفة” للباحث والكاتب المغربي سعيد ناشيد مترجما عن اللغة العربية.
وفي خبر تقديم الترجمة الجديدة لمحمد حزبايى زاده، كتب سعيد ناشيد: “بعد كفاح طويل ضد قرار السلطات الإيرانية بمنع صدور الترجمة الفارسية لكتابي (التداوي بالفلسفة)، وبإصرار شجاع ونبيل من طرف المترجم، وبدعم من إحدى المؤسسات الثقافية الفارسية المنفتحة على العالم، أزف (…) خبر صدور الترجمة الفارسية لكتابي “التداوي بالفلسفة”. وإنه لفخر للثقافة المغربية من جهة أولى، وللثقافة العربية من جهة ثانية، ولكل المفكرين الأحرار من جهة ثالثة. ولعل دور الثقافة أحيانا إصلاح ما تفسده السياسة”.
و”التداوي بالفلسفة” “محاولة لتبيان دور الفلسفة في صنع الحياة، حتى تمارس دورها الذي هو الدور الأكثر حيوية: فليس دور الفلسفة أن تمنحنا القدرة على فهم النصوص وحسب، بل دورها بالأساس أن تجعلنا قادرين على فهم الحياة”.
ويتشبث الكتاب بأن “الأهم من الأشياء هو طريقة تفكيرنا في الأشياء”، وبأن الشقاء “ليس سوى خيبة الأمل. والعدميّة ليست سوى شقاء، يؤدي إلى اللامبالاة بالحياة”. وفي المقابل، “حين يقوم التفكير النقدي بنزع السحر عن الأشياء فإنه يحمينا من خيبة الأمل، سواء تعلّق الأمر بالتاريخ أو الحب أو الثورة أو السعادة أو الألم أو الموت، وبالتالي نكتسب القدرة على العيش بأقل ما يمكن من الآمال والأوهام”.
ويرى ناشيد أن أسلوب تدريس الفلسفة اليوم يُنسي ثلاثة مفاهيم أساسية، هي: الحكمة، والتأمّل، والتفلسف؛ “مع أنها المفاهيم الأكثر أصالة في تاريخ الفلسفة. وجراء نسيانها يغفل الدارسون أن الخبرة الحياتية الذاتية تظلّ العنصر الأهم. لذلك، نراهم يتعاملون مع النصوص بنحو مجرّد عن كل التجارب الحياتية. وبذلك (…) يحرمون الفلسفة من أهم شيء على وجه الإطلاق، ألا وهو الحياة”.
The post “التداوي بالفلسفة” يترجم إلى الفارسية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.